رغم أن الوصوف النصية لكارثة «فوكوشيما» و آثارها تساعد في توسيع خيال القاريء لكي يحسن فهمه للموضوع عامةً، تشكل الوصوف البصرية للحادثة وسيلة أكثر ناجحة لأنها تمثل صورة أكثر مباشرة و واضحة لمدى روع الكارثة. «رحلة إلى نامي» فيلم وثائقي قصير من إخراج أستاذ جامعي في جامعة نانيانج التقنية «سولفيكار أمير»،. يقدم الفيلم الوثائقي نظرة إلى رحلة المخرج مع مرشده السياحي إلى مدينة صغيرة اسمها «نامي»، و التي قد شاهدت آثار كارثة فوكوشيما المروعة. تم تصوير الفيلم من وجهة نظر المخرج عبر وسيلة منظور الشخص الأول، و تساعد هذه الطريقة من التصوير في غمر المشاهدين في تجربة المخرج و إلقاء النظر على مناظر «نامي» الكئيبة من أعينه. يوضح المخرج نوع من «المنظر الإنساني» الخالي من البشر في المدينة. يشدد الفيلم الإنتباه على تفاصيل القصة الدنيوية التي قد تبدو شبه مملة: أحذية، كراسي حدائق عامة، دراجات، و زجاجات من النبيذ التي لم يتم فتحها. هذه الممتلكات تطرح عدة أسئلة للمشاهد، و من أهمها: من كانوا الأشخاص الذين كمّلوا معادلة هذه الممتلكات الناقصة في الماضي؟ ينتهي الفيلم بمعلومات غامضة عن مصير سكان «نامي» في المستقبل.
أسئلة للجامعيين:
١) كل فيلم وثائقي مزيج بين صنع سياسي و صنع جمالي. حلّل و استنتج المغزى و الأهمية من رحلة المخرج إلى مدينة «نامي» التي أصابت بآثار مباشرة من كارثة فوكوشيما، و وضّح المواضيع و الرموز التي يطرحهها المخرج.
٢) موضوعان مهمان في الفيلم هم عن فكرة المكان و ما يجسد المكان. حلّل و انتقد الموضوعين في سياق الحياة ما قبل الكارثة و الحياة ما بعد الكارثة.
٣) ارسم رسم بياني عن العلاقة ما بين الممثل و شركة البث الإعلامي في مدينة «نامي» كما شُهدت في الفيلم.
سؤال إضافي لهواة الخيال العلمي:
٤) قارن موضوع و إطار الفيلم بالمواضيع و الإطارات التي قرأتها في القصة القصيرة “ستأتي أمطار لطيفة” من كتابة «راي برادبوري» http://www.gs.cidsnet.de/englisch-online/originals/soft_rains.htm
فيفيك كانت، جامعة نانيانج التقنية
Translated by Layan Abdul Shakoor (NU-Q 2016, Communication)