يتحدث هذا المقال عن فشل أنظمة إنذار التسونامي الذي صعق دولة تشيلي في ليلة ٢٧ فبراير عام ٢٠١٠و يتمحور حول التراخي من قبل مؤسستين هامتين و فشلهما في ملاحظة العواقب المحتملة التي قد تلي كارثة التسونامي، و بالتالي لم يعلنوا عن أي إنذارات. فارياس يجادل هذه الفكرة، قائلاً بأن إنذارات التسونامي تستلزم عمليات تتكون من عناصر الملاحظة و عدم ملاحظة التي قد تؤدي إلى نوع من السياسة الوجودية تعتمد على تضمين و استثناء حاسم.
يكمل الكاتب نقاشه بطرح سؤال بلاغي: إذا كانت سوء ملاحظة التسونامي تتمحور حول السياسة الوجودية، خاصةً حول سياسة التضمين و الاستثناء، فحتماً الحل سيكون إنشاء نظام مبني على نوع من الإدراك الذي يستمع إلى الأصوات المهمشة و يبقى واعياً للحوادث التي لا يمكن التنبؤ بها و يهذه الطريقة سيتحقق النجاح في تطبيق الأخلاق السياسية حول هذه المسؤولية الدولية.
و من ثَمّ حاول الكاتب الكشف عن القرارات و الاختيارات المختلفة عن سياسات التضمين و الاستثناء و التي أدت إلى فشل أنظمة الإنذار، و يحدد فشل الملاحظة و عدم دقتها كمشكلة تتجذر من شبكات داخلية و محلية بدلاً من أسباب خارجية. من خلال تتبع إنتاج المعلومات الغير مؤكدة عبر الشبكات المؤسسية، فارياس يوضح بأن المؤسستين المسؤولتين لإنذار و إخلاء الناس في حين حدوث التسونامي في تشيلي لم يضعوا في اعتبارهم امكانية حدوث تسونامي بعد ما تم إلغاء الإنذار الأول كخطأ.
يجادل الكاتب بأن المسؤولون لم يتبعوا آداب المهنة و المعايير العالمية الملتزمة لأنظمة الإنذار و ملاحظة بداية التسونامي، و كان من الواجب عليهم أن يتخذوا الحذر و أن يستمعوا إلى أصوات المجتمع المهمشة التي قد أنظرت بقروب الكارثة.
هذا المقال مناسب للمحاضرات التي تناقش الكوارث الطبيعية، خاصةً نظامات الإنذار و الإخلاء المبكرة، و التجهيزات اللازمة للتحضير للكارثة قبل وقوعها، و إنتاج معلومات عن أعراض هذه الكوارث. فارياس يوضح القيود التنظيمية و المعرفية لالأنظمة التقنية التي تهدف لتعزيز السلامة.
– كانجوون لي، المعهد الكوري الحديث للعلوم و التكنولوجيا
Translated by Layan Abdul Shakoor (NU-Q 2016, Communication)