كاماناكا، هيتومي. 2010. رماد إلى عسل. مجموعة جيندي.
“ما هو أفضل مسار للتنمية البشرية؟” المخرجة كاماناكا هيتومي تسأل في فيلمها لعام2010، رماد إلى عسل.
هذا الفيلم الوثائقي يبني الحجة لضرورة وجود مستقبل مستدام من خلال تصوير صراع محلي للحفاظ على الصيد والزراعة في جزيرة صغيرة من إيويشما، على جانب المحيط الهادئ جنوب غرب اليابان، ضد محطة للطاقة النووية مقترحة بان يتم بنائها عبر الخليج. تم تصوير هذا العمل الوثائقي على مدار ثلاث سنوات، تدريجياً اكتسبت كاماناكا وطاقمها ثقة سكان الجزر كصوت لتمثيل همومهم ونقلها إلى جمهور ونطاق أكبر.
على الرغم من أنه اكتمل قبل كارثة فوكوشيما، هذا الفيلم يساعد في زيادة التفاهمات التاريخية للمناقشات الجارية ذات الصلة بالطاقة النووية التي اجتاحت اليابان والكثير من العالم. مسار الفيلم يمتد عبر المحلية والساحة الوطنية والعالمية، ويبدأ بأحد السكان الأصغر سنا في إيويشما، رجل في الثلاثين من العمر يدعى تاكاشي. مثل معظم السكان من الشباب، كان قد غادر الجزيرة للالتحاق بالتعليم العالي، بشكل فريد، تاكاشي، ابن ممثل الجزيرة الصريح وذا الصوت البارز في النضال الطويل والممتد لسبعة وعشرين عاماً ضد شركة الكهرباء المحلية، شوغوكو دينريكو (“شودين”) وقد عاد إلى الجزيرة ليبدأ حياته الخاصة: صراع في أحسن الأحوال حيث واجه صراعاً منذ أن بدأء محاولته لكسب العيش من أرضه دون أن تكون له خبرة أو معرفة.
من خلال تاكاشي و شودين، يعرض الفيلم الإشكالية الرئيسية: كل منهم يناقش بأن التنمية يجب أن تتم ولكن لكل منهم أفكار مختلفة إلى حد كبير عن المسار وما سيؤدي في المستقبل.
الفيلم يوسع منظوره بشأن هذه المسألة عن طريق تحويل تركيزه من إيويشما الى المناطق الريفية في السويد. تظهر المقابلات مع الأشخاص الذين شاركوا في مشاريع الاستدامة من مشاريع صغيرة وكبيرة وكيفية احتضان الإداريين الوطنيين لمجموعة متنوعة من مشاريع الطاقة المتجددة التي نفذت من خلال الجهود الشعبية، معلنة في نهاية المطاف بداية عهد جديد.
هذا الجزء يمثل النقيض لسياسات اليابان, والذي لم يفعل شيئا يذكر للحد من احتكار سوق الطاقة، ويقدم نموذجا ملموسا لهذا النوع من التغيير الذي تدعو إليه كاماناكا.
الثلث الأخير المثير للعواطف من فيلم رماد إلى عسل يصور الممارسات الفعلية للاحتجاج والمتمثلة في المواجهة بين قوارب صيد القرويين مع سفن شودين في الأمطار وبين الأمواج العاتية. هذا التسلسل قوي خصوصا للمشاهدين الذين هم على دراية بتاريخ اليابان العميق. مثل إجراءات مماثلة من قبل تعاونيات صيد اوميناتو ضد سفينة الحكومة التجريبية التي تعمل بالطاقة النووية- موتسو. وعلى النقيض من استخدام العنف لحل الخلافات، فيلم كاماناكا يميل إلى النمط البصري لافلام تسوشيماوتو نورياكي “ميناماتا” ويقف كمثال للطلاب حول أمكانية وجود إختلافات سياسيه وحلها بدون عنف.
كما أنه يستخدم بفعالية وجهة النظر السويدية من أجل توسيع منظورها، يمكن للمعلمين استخدام رماد إلى عسل لتوسيع فهم الطلاب بشأن فوكوشيما والطاقة النووية بشكل عام.
توثيق كاماناكا لقصة إنسانية معقدة تقدم خيار بسيط صارخ بين مسارين مختلفين للتنمية: واحد مستدام والأخر يعتمد على الطاقة النووية، مع كل المخاطر التي تجلبها.
كينيث ماساكي شيما
Translated by Aisha AlQadi (NU-Q 2019, Journalism)